الجمعة، 28 أكتوبر 2011

صيفُ الرياض يكبس على صدري
وأنا أجوب شوارعه بنصف وعي
حتى أصل إلى المستشفى في الموعد المحدّد ،
 لا أحد سواي وسائق الأجرة ،
الصمت من حولي يُحرضني على ثرثرةٍ داخلية
 لم أمارسها منذ عمر ،
كان سؤالاً يلحّ علي : إلى أين أوصلتني كل هذه المنعطفات في حياتي ؟
ها أنا تجاوزت العشرين مكفولة بوجعي ،
 متكاثرةً بداخلي جذوعاً وأغصانا لأتشكل غابة حزنٍ سوادء ،
وصلتُ إلى المستشفى
وأنا أشعر بذوبان في منتصف الدماغ
شعرت معه بأن البقية من الوعي الذي احتفظت بهِ طوال الطريق
 قد يخذلني فيه هذهِ اللحظة ،
 لم أتأخر عن موعدي
جلستُ أنتظر موعد دخولي في غرفةِ الاستقبال الضيّقة ..
أتى دوري في الدخول
 ولكنني عاجزة تماماً عن الوقوف بتوازن
ساعدتني الممرضة حتى وصلت إلى مكتب الطبيب
تكفلت هي بطرق الباب وإدخالي الغرفة ، 
 الحياة قاسية لا تمنحني إلا الفتات
ورغيفاً يابساً كلما قضمت منه
زادت شقوق حنجرتي ..
لا بوادر للفرح تلوح لي ،
 كفايَ مكسوةٌ بالحطام يوم تهشم بينها الكأس الذي كان يرويني ،
 انحنيت لألقتط بعضاً منه فتراكمت الأوجاع على ظهري
 فلم أعد أستطيع النهوض من جديد.
في مكانٍ آخر أشدُّ اختناقاً  ..
الممرضة تنفض ذراعي
تضغط على زندي والدم لا يستجيب ،
 ولكنه يُذعن لها أخيراً فتجمع قطراته في قارورة..
وأنا أحمل خطواتي على أرضٍ رخوة يكاد جذعي ينغرس فيها
دون أن أشعر وبين يديّ دميَ في قارورة ،
 دميّ الذي احتلته خلايا خبيثة ،
دميَ المتسرطن!
كانت تلك اللحظة أشد تنكيلاً لي من مآسي العمر كلها ..
رباه لِم يحدث لي كل هذا ؟ ،!

الاثنين، 10 أكتوبر 2011





ترف مشآعر ,
ضحكة طفل لـ شيء تآفه,
عازفة بيانو ,
تضغط على الاحرف فتبكي ,!
تتبعثر الاحرف من شعرهآ ,
تتسآقط  لتكون حروف أسمك ,!
تتبخر كمآ الهواء ,
تحتسي الشاي فيتصبب الالم ,
فـ يبدآء الغرق ,
لا أعرف نوتة قلبي ,
لكنهآ بآرده جدآ ,!
مبهمة التفاصيل والاشياء ,
مخلوعه من الوقت ,
منفوثه مع رذآذ الالم ,
محمله برآحة أمي ,
تتذبذب بصوتهآ النشآز ,
لتكون الموت فقط ,!